التعليم عن بعد في الوطن العربي وتحديات القرن الحادي والعشرين
تأليف الدكتور رمزي احمد عبد الحي
الطبعة الاولى 2010
الناشر: مكتبة الانجلو المصرية
للكتاب 219 صفحة وتسع فصول
أصبح التعليم أداة لصناعة التقدم والنهضة في عصر أصبح فيه التقدم معرفيا، وأصبحت فيه النهضة تكنولوجية بالدرجة الأولى في ظل تحول الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة وتقنياتها، وفي ظل ثورة الاتصالات والمعلومات والوسائل التعليمية المتعددة التي يشكل فيها الإنسان أهم مكوناتها، وفي السبعينيات من القرن العشرين -أي بعد إنشاء الجامعة المفتوحة في بريطانيا- ظهرت ``أنظمة التعليم والتدريب المرتبطة بالحاسوب``، وكان ذلك سابقًا لظهور الحاسوب الشخصي، وبظهور الحاسوب الشخصي في مطلع الثمانينيات تعززت هذه الأنظمة وانتشرت، وفي مطلع التسعينيات تطورت أكثر لتستخدم ``الوسائط المتعددة``، ومع تزايد الاهتمام بشبكات المعلومات في الثمانينيات والسعي نحو استخدامها والاستفادة منها، انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الجامعات، والمعاهد، والمؤسسات التي تتيح فرصة التعليم والدراسة للدارسين والطلبة في مختلف التخصصات، وذلك عن طريق المواقع التي تُعَدُّ خصيصا لهذا الغرض على الإنترنت، وظهر التعليم الإلكتروني كأحد وسائل التعليم عن بُعْد، وهو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب، وشبكاته، ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً أكان عن بعد أم في الفصل الدراسي؛ فالمهم هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت، وأقل جهد، وأكبر فائدة، والدراسة عن بُعْد هي جزء مشتق من الدراسة الإلكترونية، وفي الحالتين فإن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم (مصدر المعلومات)، وقد اهتمت دول عديدة ومتقدمة بالاستفادة من تطبيقات التعلم الإلكتروني، والتعليم عن بُعْد في تطوير التعليم الجامعي، وخاضت تجارب متميزة في هذا المجال؛ وهي تجارب تستحق الدراسة والتحليل؛ لاستخلاص النتائج منها، والبناء عليها في تطوير النظام الأمثل للتعلم الإلكتروني، وعليه جاءت فكرة هذا الكتاب ليترجم فكرة عولمة التعليم العالي، وبروز التعليم عن بُعْد والتعليم الإلكتروني، ومدى انسجام هذا التعليم مع تحديات القرن الحادي والعشرين، وما تحمله الألفية الثالثة من مفاجآت غير متوقعة للبشرية، وجاءت عناوين فصول الكتاب التسعة كالتالي: التعليم العالي والتحديات العالمية، وتكنولوجيا المعلومات ودورها في التعليم، ومفهوم التعليم عن بُعْد؛ وماهيته، وأهداف التعليم عن بُعْد؛ ومتطلباته وأدواته، والتعليم الإلكتروني كأحد أساليب التعليم عن بُعْد؛ المفهوم والماهية، وأهداف التعليم الإلكتروني؛ وأسسه ومتطلباته، وبعض التجارب العالمية والمحلية للتعليم العالي الإلكتروني، ورؤية مستقبلية لتفعيل واقع التعليم الإلكتروني، وأخيرا التعليم الإلكتروني والتنمية البشرية
تعليقات
إرسال تعليق