القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الأخبار

تكنولوجيا الاتصال في التعليم الفعال

تكنولوجيا الاتصال في التعليم الفعال

تأليف: أ.د محسن علي عطية

الطبعة الاولى 2008
رابط التحميل


إن أفضل طريقة لإدراك الأشياء والمفاهيم غير المحسوسة هي تقريبها إلى المحسوس حظيت حواس الإنسا. . وبمزيد من الاهتمام والتدريب والتأهيل لأداء دورها في العملية التعليمية والتعلّمية. وفي ضوء البحوث والدراسات العملية في مجال التعلّم تم التوصل إلى حقيقة مفادها أن التعلّم المكتسب بأكثر من حاسةٍ أفضل نوعاً, وأكثرُ كماً, وثباتاً في الذهنِ, ومقاومة للنسيان. وفي ضوء هذه النتيجة نادى المربون بضرورة إعادة تصميم العملية التعليمية بطريقة تجعلها تخاطب حواس المتعلم, وتجعله نشطاً فاعلاً إيجابياً مبادراً في التعلم. ونادوا بأن يبدأ التعليم بالمحسوسات قبل المجردات, والمعلوم قبل المجهول بوصف العملية التعليمية عملية تراكمية يؤسس التعلم السابق فيها للاحق. وعند ظهور منحنى النظم في العملية التعليمية, واعتبار التعليم نظاماً متكاملاً له مدخلاته وعملياته ومخرجاته التي تتفاعل وتتكامل فيما بينها, تتأثر وتؤثر في بعضها زاد الاهتمام بالوسائل التعليمية بوصفها عنصراً رئيساً من عناصر النظام التعليمي يكتسب أهميته من مخاطبة حواس التعلم والتعامل معها. وتأسيساً على المكانة التي تمثلها الوسائل التعليمية في نظام التعليم فقد حظيت باهتمام المعنيين بالتعليم وطرائقه, فتطور البحثُ فيها من حيث المفهوم والدور والمميزات, والاستخدام, والإنتاج والفاعلية, وفي ظل مفهوم نظرية الاتصال أصبح ينظر إلى هذه الوسائل على أنها قنوات اتصال مهمتها توصيل المحتوى التعليمي من المعلم(المرسل) إلى المتعلم (المستقبل). وأصبح يُنظر إلى العملية التعليمية على أنها عملية اتصال بين طرفين. وأن عملية الاتصال هذه يجب أن تؤدي إلى حالة من التفاهم والمشاركة بين المرسل والمستقبل, وأصبح ينظر إلى هذه العملية على أنها تتكون من مرسل ومستقبل ورسالة وقناة الإرسال, ومتغيرات أخرى تشكل كلها مجال الاتصال أو نظامه. وفي ضوء هذا المفهوم راح المعنيون بالتعليم يبحثون عن أفضل الخصائص والشروط التي تجعل كلا من المرسل والمستقبل والرسالة والقناة, ومجال الاتصال على أفضل حال لضمان تحقيق تعليم فعّال قادر على تحقيق أهداف الاتصال التعليمي بكفاية عالية. ونظراً لما حصل من تطور تكنولوجي في عملية الاتصال في المجال العام فقد تمَّ تسخير تكنولوجيا الاتصال لخدمة العملية التعليمية, وأصبح ينظر إلى جميع الوسائل والمواد التعليمية والأجهزة, والموقف التعليمي, وتصميه على أنها تكنولوجيا الاتصال في التعليم. وانطلاقاً مما تقدم وجد المؤلف من المفيد أن يتناول هذا الموضوع ليضع بين يدي المدرسين والمعلمين صورة كاملة عن مكونات العملية الاتصالية وما يجب أن تكون عليه والدور الذي يجب أن يؤديه المعلم والمدرس في التعامل مع المستقبل والرسالة وقناة الإرسال. وتصميم الرسالة, واختيار القناة على وفق معايير محددة فجعل كتابه هذا بعنوان تكنولوجيا الاتصال في التعليم الفعّال وقد وزّع محتوياته بين ثمانية فصول هي: الفصل الأول: تكنولوجيا الاتصال والتعليم الفعّال تناول فيه مفهوم التكنولوجيا, وتكنولوجيا التعليم, وتكنولوجيا التربية, ومفهوم تكنولوجيا الاتصال, ومفهوم التعلم وطرائق اكتسابه, ومبادئ التعلم, ومفهوم التعليم الفعّال, وتصميمه, وتعلّم الطالب في سياق التعليم الفعّال, ومفهوم الاتصال, وعناصره ومعوقات الاتصال التعليمي, وأشكال الاتصال وأغراضه ونماذجه. الفصل الثاني: وسائل الاتصال في التعليم تناول فيه تسميات الوسائل التعليمية وأثرها في التعليم, وخصائص الوسيلة الجيّدة, والعوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار الوسيلة التعليمية, ومراحل تصميم الوسيلة وإنتاجها, ومعايير تقويمها, وتصنيفات الوسائل التعليمية والمهارات اللازمة للمعلم في استخدام الوسائل التعليمية في التعلم. الفصل الثالث: أنواع الوسائل التعليمية وميزات استخدامها في التعليم تناول فيه الأشياء الحقيقية, والنماذج والعينات، والوسائل السمعية البصرية المتحركة, والمواد البرمجية ذات الصلة بالكومبيوتر, والمواد البصرية الثابتة التي تعرض ضوئياً والمواد البصرية الثابتة التي لا تعرض ضوئياً, والمواد المطبوعة, والمواد السمعية, وكيفية التعليم بها, وميزاتها وعيوبها, ومجالات استخدمها في التعليم. الفصل الرابع: اللوحات التعليمية تناول فيه لوح الطباشير وأنواعه وميزاته ومهارات استخدامه في التعليم. ولوحة الجيوب وكيفية إنتاجها واستخدامها, ولوحة الفانيلا وطريقة عملها واستخداماتها, واللوحة المغناطيسية, ومكوناتها, ولوحة المعلومات وطريقة عملها واستخداماتها, واللوحة الكهربائية, وطريقة عملها واستخدامها في التعليم، واللوحة المثقبة, ومنضدة الرمل والدفاتر القلابة. الفصل الخامس: الأجهزة الصوتية واستعمالاتها في التعلم. تتناول فيه أجهزة التسجيل الصوتي, ومجالات استخدامها, وميزاتها وأنواعها وطريقة استعمالها, ومختبرات اللغة وأنواعها, وفعّاليتها في التعليم, والراديو والإذاعة المدرسية واستخدامها ومكوناتها, والهاتف واستخداماته في التعليم. الفصل السادس: أجهزة عرض المواد البصرية الثابتة تناول فيه جهاز عرض الصور المعتمة وميزاته وعيوبه, ومكوناته, وفعّاليته وجهاز العرض العلوي, وميزاته وعيوبه, واستخدامه، ومكوناته, وجهاز عرض الشرائح الشفافة, وميزاته وعيوبه ومكوناته، وطريقة تشغيله والمهارات اللازمة لاستخدامه في التعليم, وجهاز عرض الأفلام الثابته ومكوناته وميزاته. الفصل السابع: أجهزة عرض الأفلام المتحركة تناول فيه أجهزة عرض الأفلام السينمائية وأنواعها وميزاتها ومكونات جهاز العرض 16 ملم, وتشغيليه, والمهارات اللازمة لاستخدامه. وكيفية جعل التعليم به فعّالاً, والتلفزيون التعليمي وميزاته في التعليم, والدائرة المفتوحة والدائرة المغلقة ومكونات الدائرة المغلقة وميزات التعليم بالدائرة المغلقة, وكيف يكون التعليم فعّالاً بالتلفاز التعليمي, وجهاز الفيديو وأنواعه وميزاته واستخدامه في التعليم, وتصميم البرنامج بالفيديو. الفصل الثامن: تكنولوجيا الحاسوب والإنترنت تناول فيه أهداف استخدام الحاسوب في التعليم ومجالات استخدامه وميزاته ومكوناته ودور المعلم في التعليم بالحاسوب ومشكلاته في التعليم, والإنترنت والخدمات التي يقدمها في التعليم, وميزات التعلم بالإنترنت, وأساليب التعلم بالإنترنت. آمل أن قدمت ما يفيد للعاملين في مجال التعليم ويسهم في تطوير أدائهم رسالتهم الإنسانية في نشر المعرفة وبناء الأجيال وإعدادهم للحياة بأفضل حال ولا أدعي فيما قدمت ملامسة الكمال ولست أول من طرق هذا المجال ولكنها المعرفة تتراكم فتتكامل فيها الجوانب والأحوال 

reaction:

تعليقات