طرائق تدريس العلوم مفاهيم وتطبيقات عملية
الطبعة الأولى 2009 ولا تختلف عن الطبعة الثالثة بـ 2015 اطلاقاً .
عدد الصفحات: 680
إن تدريس العلوم اليوم أصبح حاجة ملحة وليس ترفا في ظل التقدم التكنولوجي والمعرفي الكبير الذي يشهده القرن الحالي. فالعلوم مع الرياضيات يشكلان ثنائيا في مجال تقدم المجتمعات وتطورها ونموها واستمراريتها في التنافس. ولقد آمنت بذلك كل المجتعمات المتقدمة منها والنامية. وترجمت ذلك الإيمان إلى واقع ملموس من خلال اهتمامها بتدريس العلوم والرياضيات بطرائق وأساليب تعكس طبيعة تلك المواد وتساعد على تخريج أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة والمهارة والقيمة. وإنه لأجدر بنا ونحن في العالم العربي أن نهتم أيضا بذلك فنعمل على تطوير طرق تدريسنا للعلوم من خلال تطوير المحتوى والوسائل والأساليب التدريسية والتقييم والمعلم الذي يدرس هذه المادة.
إن تنوع أساليب تدريس العلوم وطرائقه من الأهمية بمكان بسبب طبيعة مادة العلوم والأهداف المراد تحقيقها من تدريسها. ولقد حاولنا في هذا الكتاب أن نعكس ذلك من خلال ما نقدمه من معارف ومهارات متعلقة بأساليب وطرائق التدريس التي تم التطرق إليها.
ولقد روعي في تأليف هذا الكتاب تركيزه على ثلاثة عناصر أساسية في كل طريقة تدريس وهي: عمليات العلم، وتعديل الأخطاء المفاهيمية و نظرية الذكاءات المتعددة، كما أنه لم يهمل التطرق إلى طبيعة العلم باعتباره أمرا ملحا في تدريس العلوم اليوم، كما أنه ركز على الجديد و السائد من أساليب وطرائق تدريس.
وقد تم تقسيم الكتاب إلى فصول، وكل فصل يتطرق إلى طرائق تدريس مرتبطة بمجال معين ، ماعدا الفصلين الأول والثاني، ففي الفصل الأول تم التطرق إلى نموذج طبيعة العلم، وعمليات العلم، والفصل الثاني تطرق إلى تدريس المفاهيم والأخطاء المفاهيمية، ونظرية الذكاءات المتعددة، وطبيعة تدريس العلوم. أما باقي الفصول فكانت جلها طرائق وأساليب تدريس تعرض فيها الطريقة أو الأسلوب نظريا وعمليا.
وقد حظي الجانب العملي أو التطبيقي في كتابنا بقسط وافر من الاهتمام، حيث إننا لم نهمله، إذ تم إعطاء مثال تطبيقي وأحيانا أكثر من ذلك لكل أسلوب أو طريقه تم التطرق إليها، وهذا يجعل القارئ يربط بين النظري والتطبيقي في هذا الجانب.
تعليقات
إرسال تعليق